أجرت الصحيفة السودانية حوارا مع سوداني هارب من "جحيم" قصور العقيد الليبي، معمر القذافي، روى فيها معاناته أثناء عمله كعامل في مغسلة قصر هانيبال ابن القذافي وقصة تعذيبه، نقتبس فقرات من الحوار المطول.
"كيف كان قصر هانيبل معك؟
* عملت باجتهاد طوال الوقت ليل نهار رغم المرتب البسيط الذي كنت أتقاضى في المغسلة أكثر منه لكن من يستطيع الرد على أسرة القذافي والتزمت الصمت حتى في أحد الأيام قمت بوضع أحد الملابس بطريقة خاطئة وأدى لتشويه لون القطعة التي تخصُّ زوجة هانيبل القذافي وهي عارضة أزياء لبنانية الأصل فرنسية الجنسية تدعى آلين كساف، ورغم أن مراقب القصر بدأ بكتمان الموضوع إلا أنها لاحقاً اكتشفته وقامت بطلبي واعترفت لها بما قمت، لكن ذلك لم يشفع لي حتى نادت الحرس ومن معهم من عاملين بالقصر وقاموا بربطي على الكرسي وطلبت منهم إحضار ماء مغلي وحتى تلك اللحظة لم أدرك أنهم سيقومون بفعلتهم تلك وأنها على سبيل التخويف حتى انهال الماء الساخن على جسدي وبدأوا يذيقونني شتى أنواع العذاب المختلفة حتى انهرت تماماً وعندما اقترب منتصف الليل فكوا وثائقي وحملني الحرس إلى غرفتي وكل جزء مني يصرخ من الألم وأطرافي كلها ملتهبة ولاحقاً عرفت أنهم بعد سكب الماء قاموا بوضع مكوة الملابس على ظهر يدي اليمين وحتى تلك اللحظة لم أكن أدري بما عذبت.